قطف العنب المستخدم في صناعة النبيذ في إيطاليا مختلف تماما عن باقي المواسم بسبب كورونا
بدأ المزارعون في إيطاليا في قطف العنب وسط مخاوف من تراجع انتاج وصناعة النبيذ بسبب جائحة كورونا.
وانتشر العمال وسط الكروم وهم يرتدون الكمامات واصطفوا على بعد متر إلى ما أكثر من أجل الحفاظ تدابير التباعد الاجتماعي لقطف عناقيد العنب لتحويلها إلى نبيذ.
في مصنع النبيذ كاسالي دال جيغلييو Casale del Giglio الواقع في منطقة أغرو بونتينا جنوب روما، تحركت مجموعة من العمال بثبات عبر الكروم مرتدين الكمامات تحت حرارة شمس حارقة في شهر سبتمبر- أيلول، لقطف عنب بيتي فيردوت الأرجواني ووضع العناقيد في دلاء سوداء وضعها في مقطورة الجرار المتنقل الكروم المتراصية.
أوضحت أنطونيا بالما، التي تعمل لدى كاسالي دال جيغلييو منذ 13 عامًا بقولها “إن عميلة قطف العنب تغيرت بشكل كبير، فعلى الرغم من وجودنا بالخارج علينا أن نحافظ على مسافة اجتماعية ونرتدي كمامات”.
تقطع بالما كل يوم مسافة 70 كيلومترًا بين مسكنها الواقع في قرية سونينو والعمل. قبا تفشي فيروس كورونا المستجد، كانت بالما تركب في سيارة تنقلها رفقة ثمانية عمال آخرين، غير ان المرض غير الأمور، حيث أصبح من الضروري ركوب السيارة مع شخص واحد فقط بيبب التدابير الوقائية.
في المصنع تم منع الدخول إلى قاعة الإستراحة والغذاء مؤقتًا لتجنب الازدحام، لذلك يستخدم العمال مقطورات الجرارات خلال إستراحة الغذاء.
كانت صناعة النبيذ في إيطاليا من أول القطاعات الذي واجهت ضربة قاسية بسبب الإغلاق والحجر الصحي جراء انتشار فيروس كورونا. ويقول أنطونيو سانتاريلي، مالك مصنع كاسالي دال جيغلييو للنبيذ، وهو يقف وسط براميل النبيذ الخشبية المخزنة في القبو “لقد كانت لحظة مروعة للجميع، كانت صعبة للغاية، شهدنا انهياراً حقيقياً لمبيعاتنا ما سبب الكثير من الخوف من المستقبل”.