عن امرأة عظيمة اسمها الدكتورة : وسام باسندوة
قابلتها في القاهرة . في مؤتمر عقد عن الثورات العربية. ولم أكن سمعت عنها قبل ذلك وهو قصور مني بلاشك، لكن حينما رايتها في المنصبة. في تلك الزاوية من الحنين لكل ما هو يمني بشماله وجنوبه ، لكل نكهة اليمنيين البسطاء، بجراحهم التي لاتشبه جراح أحد، بثورتهم التي لا تشبه الثورات. كانت تتحدث عن الوضع المحتدم في اليمن، عن المربع الأول الذي ننقاد إليه جميعاً بعيون مغمضة. بعقارب الساعة التي تريد الدوران بنا إلى مربع النزيف الأول ..كانت الدكتورة: وسام تتحدث عن الثورة بحماستنا القديمة، وتفند مراكز القوى القديمة نفسها التي مازالت متربعة على قلوبنا.
كان اليمن في رأسها له خريطة لم تغيرها جحافل 94م. لكن رغم ذلك لم يكن لديها عقدة الجنوبي الذي يفر من كل ما هو شمالي رغم اصولها الجنوبية. كان طرحها محايداً لكنه يمسك مكامن الوجع الذي لازال مفتوحاً على آخره .
الدكتورة وسام هي امرأة من المستقبل.
امرأة فوق الحواجز والاصطفاف والتخندق.
الدكتورة وسام أيضاً نائبة معهد الدراسات التابع للجامعة العربية.، وأيضاً ذات قلم رشيق تكتب في صحيفة الشروق المصرية..
كم كنت سعيدة بالتعرف عليك يا دكتور ة :وسام …
وكم أنا فخورة جداً بك وبقلبك الطيب وبنضالك السياسي الدؤوب وبأحلامك الوردية التي لم يعكرها أحد…
لك كل الحب ..