اجزم القول هنا بان كل ابناء الجنوب بمختلف توجهاتهم ومواقعهم ومواقفهم المعلنة وغير المعلنة ، انهم جميعاً يحملون موقف واحد من الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية فإذا اختليت بشخص من الذين يعلنون موقفهم مع هذه الوحدة فأنهم في حقيقة الامر يعرفون ان الوحدة لا توجد الا كشعار لمصالح الاخر كلمة حق يراد بها باطل ولو قال لك ايضاً انه ليس مطمئن على مستقبل ابنائه في آي شكل للوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية، وستجد في مقدمة هولاء من يعملون حالياً في اعلى مراكز السلطة في نظام صنعاء ربما هم اكثر الناس معانة وتجربة للطرف الاخر سلطةً ومعارضة .اذاً اين المشكلة – ان وجدت – في عدم بلورة موقف موحد من هذا الوضع للجنوبيين تجاه الموقف الموحد عند الشماليين ؟؟ يمكن القول ان المشكلة الرئيسية تتعلق بعدم قدرة السياسي الجنوبي أو المرجعيات ان صح التعبير في إيجاد الرؤية الجامعة المطمئنة للجميع ؟ وغياب القائد الملهم الجامع للكل والسياسي المحترف المتواصل مع الكل؟؟فيا ترى اين يمكن الحصول علية ومتى يظهر؟؟؟ نقول ذلك ليس لغيابه الموضوعي ، بل لغيابه التنظيمي ، وفي اعتقادي ان كل ما يجري هو مسالة طبيعية لتنقية الاجواء والطريق قد قربة نحو هذا الموقف الموحد غير المعلن والجنوب ملي بالرجال الابطال والحكماء كما يعرفون ذلك جيدا ، فالامر يحتاج مننا الصبر والتبصر .2. ان تعنت صنعاء وموقف الشمال بكل نخبه وطوائفه المتمثل في عدم الاعتراف بالحق للجنوبيين وتمسكهم بوحدة القوة والإلغاء للأخر ، فكما سلبوا ونهبوا ثروات الجنوب فهم يحالون اليوم نهب وسلب ثورته ونضالات حراكه السلمي مستخدمين ما جمعوه ويجمعوه من اموال من ثروات الجنوب لتفتيت وتشويه ثورته وتظليل المجتمع الدولي بان الصراع بين سلطة ومعارضة وليس بين شعبين ودولتين ؟ ومع الاسف هناك من يساعدهم على ذلك من ابناء جلدتنا وفي مقدمتهم الجنوبيين في احزاب المشترك ، ومع ذلك فان الجنوب منتصرا وكل هذه الاساليب تمده بالقوة والاطمئنان على مستقبله فهذا يجب ان يدركه كل جنوبي .
