السفير الزنداني يؤكد على أهمية استمرار اليمنيين في نهج ثورة 26 سبتمبر للتخلص من الأئمة الجدد في نسختهم الحوثي
قامت وزارة الإعلام والسفارة اليمنية في الرياض اليوم ندوة وطنية بمناسبة العيد الوطني الثامن والخمسين لثورة 26 سبتمبر تحت شعار “26 سبتمبر.. تاريخ يتجدد”
وأكد المشاركون في الندوة التي أقيمت برعاية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، على أهمية أحياء قيم ومبادئ وأهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والعمل على تحقيقها باعتبارها نهج ودستور يمضي عليه اليمنيون في طريق استعادة الدولة وبناء مستقبل اليمن.
وفي الندوة أكد سفير اليمن في الرياض شائع الزنداني على أهمية استمرار اليمنيين في نهج ثورة 26 سبتمبر للتخلص من الأئمة الجدد في نسختهم الحوثية من خلال استكمال المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وانهاء انقلاب المليشيا الحوثية.
ولفت الى أهمية العمل الجاد والصادق للتخلي عن كل السلوكيات والممارسات التي تدعو للفرقة والانقسام وتغذية النزاعات المناطقية والجهوية والقبلية تحقيقاً لمكاسب سياسية فئوية.
فيما اكد وزير الإعلام معمر الإرياني على أهمية الاحتفاء بثورة السادس والعشرين من سبتمبر باعتبارها أعظم المنجزات اليمنية على مر التاريخ موضحا أن هذا اليوم من عام 1962م كان تتويجا شرفيا لكل نضالات اليمنيين ضد أسوأ كيان عنصري عرفته البشرية في ماضي اليمن وحاضرها ويحاول اليوم القضاء على مستقبلها.
وأوضح الإرياني أن المناضلون الآباء من الرعيل الأول أدركوا خطر الكيان العنصري الكهنوتي على اليمن أرضاً وإنساناً فواجهوه بكل صلابة واستبسال وقدموا في سبيل ذلك الغالي والنفيس حفاظا على حق الأجيال القادمة في العيش بكرامة.
وجدد الدعوة لتوحيد الجهود ورص الصفوف خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وليكن شعار الجميع “معا لاستعادة الدولة وبناء اليمن الإتحادي الجديد”
وفي الندوة قُدِمَت ثلاث أوراق عمل الأولى قدمها مستشار رئيس الجمهورية عبد الملك المخلافي، تناولت الضرورة الحتمية التاريخية لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كإنقاذ أخير بعد محاولاتٍ عدة لإصلاح نظام الحكمِ الفاسد من قبلِ رجالات الساسة والإصلاح، وأن الإمامة نمط مختلف عن كل أنظمة الحكم السياسية.
وأوضح المخلافي أن ثورة 26 سبتمبر من أهم الثورات في العالم وأكثرها تضحية مقارنة بالثورات العربية وكذا الفرنسية أو الروسية مؤكدا أن “ليس أمامنا من خيار الا إعادة الاعتبار لثورة 26 سبتمبر بإحيائها في نفوس الشعب اليمني وأننا لن ننتصر على الإمامة الجديدة بدون إيقاظ روح 26 سبتمبر”
وقال “إن الانقلاب الحوثي كان انقلابا على الدول من خارج الدولة وانقلابا على الجمهورية من خارج الجمهورية وانقلابا على الحياة من خارج الحياة وأن إزالة الانقلاب لا يمكن أن تكون بالتسوية السياسية معه بل بإزالة كل ما أحدثه الإنقلاب وأولها اللوثة الفكرية والثقافية التي أحدثها لدى كثير من المواطنين”.
وقدم الورقة الثانية مستشار رئيس الجمهورية ياسين مكاوي، تناولت التوأمة التاريخية بين ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، مشيرا إلى أهمية مخرجات الحوار الوطني الشامل كحل نهائي للصراعات السياسية.
ودعا مكاوي الى التمسك بمخرجات الحوار الوطني ومشروع الدولة الاتحادية الذي يؤسس لدولة العدالة والنظام والقانون باعتبارها المخرج الأفضل لكل الخلافات بين اليمنيين مؤكدا على ضرورة تضييق المسافات بين القوى السياسية وتوحيد الجهود لمواجهة الهدوان الحوثي وأن واجب الجميع العمل على استئصال فكر الإمامة الحوثية الذي يجر اليمن الى مزيدا من التفكيك.
وتناولت الورقة الثالثة التي قدمها عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الاعلاميّة في حزب الإصلاح المليشيا الحوثيةَ، باعتبارها حلقة في السلسلة الكهنوتية الإمامية التي تمثل امتدادًا للنظرية الهادوية ومؤسسها الأول يحيى حسين الرسي.
واكد أن المليشيا الحوثية مستمرة على نهج اسلافها من قادة النظام الكهنوتي في نهب وتفجير ممتلكات معارضيهم والتنكيل بعامة الشعب اليمني إضافة الى الشعور بالدونية أمام الإرث الحضاري اليمني باعتبارها أداة اجنبية تحقق أجندات خارجية.
أما الورقة الرابعة فقد كانت عن المرأة والإمامة وأدوارها التاريخية، قدمتها الناشطة زعفران زايد اشارت فيها الى أن الإمامة الكهنوتية حولت المرأة اليمنية الى خادمة وجارية بعد أن كانت ملكة وسيدة وحاكمة ولها كامل الحقوق السياسية الى ان جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي أعطت المرأة حقها فأصبحت المرأة برلمانية وقاضية ومهندسة وطبيبة ولها التمثيل السياسي في مختل فالمؤسسات وها هي المليشيا الحوثية اليوم تحاول استعباد المرأة واستخدامها كعاملة لخدمة مشروعها السلالي الكهنوتي.
وبعد تقديم هذه الأوراق فتحت رئاسة الندوة التي أدارها الملحق الإعلامي بالسفارة عارف أبو حاتم باب النقاش والمداخلات للحاضرين التي عززت ما ذكرته أوراق الندوة.
وركزت الندوة على خطرِ الإمامةِ ككيانٍ عنصري إماميٍ بغيض، هو على النقيضِ من الثوابتِ الوطنيّةِ والدينيّة، والتي هي محلُّ إجماعٍ وطني عام وشامل.. كما ركزت على أهميّة تظافر ودعم جهود الشرعيّة برئاسة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، باعتبار الشرعية هي المخرج الوحيد لجميع اليمنيين.
وقال المتحدثون في مداخلات الندوة: إن الإمامة هي مشكلةُ اليمن التاريخية؛ حيث اتسمت عبر تاريخها بالانقلابات والفوضى السياسية، وعملت على تقويض السلم الاجتماعي، وتدمير هُوية اليمن التاريخية، وكرست الخطاب العنصري والاستعلائي داخل المجتمع، وشجعت على الاقتتال الداخلي بين اليمنيين.