السينما الكويتية إنتاج غزير.. وصالات مغلقة
محمد جمعة – لم يقف المنتجون مكتوفي الأيدي امام جائحة كورونا وما ترتب عليها من تبعات، لاسيما حالة الإغلاق العامة التي زعزعت استقرار الاوضاع الاقتصادية وسببت هزة كبرى لصناعة الترفيه والفنون في العالم، حيث انتهز صناع الفن فرصة تخفيف حدة الإجراءات الاحترازية في استئناف تصوير بعض الاعمال الفنية، او البدء بأخرى جديدة وتحديدا الأفلام السينمائية وذلك لسرعة إنجازها وكلفتها المادية الأقل مقارنة بالمسلسلات التلفزيونية، ولكن مع غزارة الإنتاج السينمائي خلال الفترة الأخيرة فان تلك الاعمال تصطدم بقاعات مازالت ترفع لافتة «مغلق حتى إشعار آخر». يبدو ان المنتجين فطنوا إلى ان حالة الانفتاح التي تشهدها المملكة العربية السعودية، سوف تتيح لهم عرض افلامهم على شريحة أكبر من الجمهور في انتظار إعادة فتح دور السينما بالكويت، فضلا عن دخول منافس قوي حفز المنتجين على خوض التجربة، رغم ما يشوبها من مخاطر، وهي منصات العرض الرقمية التي أصبحت عنصر جذب مهم للأفلام السينمائية خلال الفترة الأخيرة، لاسيما أنها تتيح الفيلم للمشتركين أطول فترة ممكنة مع إمكانية إعادة طرحه سينمائيا لمحبي الشاشة الفضية. القبس تستعرض من خلال هذا التقرير أبرز الأفلام التي أنجزت خلال الفترة الماضية او المتوقع ان يبدأ تصويرها قريبا، ولعل اللافت ان اغلبية تلك المشاريع ذات طابع كوميدي في توجه جديد يناسب المرحلة الراهنة، خصوصا مع الحالة النفسية السيئة التي عاشها الجمهور على مدار الأشهر الـ 6 الماضية، اما على مستوى التمثيل فكان واضحا ان هناك مجموعة من العناصر كانت العامل المشترك بين اكثر من مشروع، خصوصا الفنان عبدالله الخضر الذي يعتبر جوكر الكوميديا بقدرته على التلوين في الاداء، حيث يشارك الخضر في فيلم «مسج» الى جانب فيلم «خلني ساكت» وهو من الاسماء المرشحة للمشاركة في «الكيلو 300».
الفقبس