الجماعات المعادية للتقارب الجنوبي تستنفر قواها بعد لقاء الرئيس هادي بالزبيدي
اثار اللقاء الذي عقده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي برئيس المجلس الانتقالي الشيخ عيدروس الزبيدي يوم الخميس الماضي صدمة كبيرة لدى القوى المناهضة والمعادية للتقارب الجنوبي والتي كانت ولازالت تعمل ليل نهار من اجل تمزيق الجنوب وتفكيكه ودعم حالة الاقتتال القائمة بين الشرعية الجنوبية والمجلس الانتقالي.
ان العمل من اجل اصطفاف جميع الأطراف والمكونات الجنوبية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي وراء قيادة الرئيس هادي تعتبر مهمة ملحة وضرورية من اجل إعادة تعمير وبناء الجنوب بعد ما لحقه من دمار وتخريب خلال السنوات الماضية بعد ان تحولت المعركة بين الجنوبيين انفسهم بعد الانتصار المبين الذي تحقق بهزيمة الحوثيين وقوى الإرهاب والتطرف في محافظات الجنوب في الوقت الذي عجزت قوى الشمال مجتمعه عن تحرير محافظة واحده وتمكن الحوثيين من بسط وتعزيز سيطرتهم وبسط نفوذهم ويقوه ونقل حالة الفوضى وانعدام والامن والاستقرار الى الجنوب .
من المؤسف ان يقود حملة العداء ضد الجنوب وقضيته ومنع التقارب بين ابناءه ، مجموعات وافراد من الجنوبيين المنتفعين بالسلطة القدامى والجدد وغيرهم من المحسوبين على تيارات وقوى وشخصيات متامرة من قبل الوحدة اليمنية وبعدها ،وكان لها دور تخريبي والحقت اكبر الضرر بالجنوب منذ عام 1994 ، وكان من المؤمل بعد غزو الانقلابيين الحوثيين المدعومين من ايران للجنوب ووصولهم الى عدن وبعد التضحيات التي سطرها الجنوبيين بدمائهم ودحر الحوثيين ، ان يعمل الجنوبيين على تحقيق وحدتهم الوطنية والتفرغ لإعادة اعمار الجنوب وتنميته والاهتمام بمعيشية السكان والخدمات وخاصة في العاصمة عدن وان يوظف الجنوبيين المتواجدين في الشرعية والذين وصولوا الى السلطة تحت مظلة الجنوب وباسمه ان يوظفوا كل قدراتهم وطاقتهم من اجل خدمته ، بدلا من ان يعملوا على ادخال الجنوب في صراعات مجنونه أسهمت في تغذيتها عناصر موتوره ومتهورة من جميع الأطراف ممن فقدت انتماءها للجنوب وغلبت مصالحها الانانية الضيقة على حساب قضية الجنوب وشعبه ومعاناته الإنسانية .
أي اتفاق او تقارب بين الجنوبيين ليس فيه خسارة لاحد بل هو مكسبا للجميع، ومخطى من يظن ان في وحدة الجنوبيين ضررا على الشرعية او المجلس الانتقالي ، او أي مكونات أخرى ، المعاناة التي يتحملها أهلنا في عدن وغيرها من مناطق الجنوب هي وصمة خزي وعارفي جبين كل مسؤول جنوبي في السلطة او خارجها ، ولا يستثنى أي شخص في أي مستوى من مسؤولية التقصير ، وتقع المسؤولية على كل أبناء الجنوب والخيرين والشرفاء منهم ان يتصدوا وبقوة ، لكل من يقوم بإذكاء النعرات المناطقية وتشجيع الخلافات والتفرقة تحت أي مسمى ، فالحياة والتجارب تعلمنا انه لا يمكن ان يكون هناك شخص حريص على الجنوب ومصالحه ، ان يعمل جهارا نهار وبالسر والعلانية ضد الجنوب وأهله مهما كانت المسوغات والتبريرات ، ومن المؤكد ان المتغيرات السياسية والتطورات المتسارعة في المنطقة وما تسعى اليه القوه الدولية يتطلب اليقظة والحذر تجاه ما يرسم ويخطط للجنوب والتي من بين أهدافها تحويله الى كيانات جهوية متفرقة لا تربطها أي وحدة جغرافية وتؤدي في نهاية المطاف الى القضاء على هويته السياسية والتاريخية ووحدة النسيج الاجتماعي بين ابناءه.