المجلس الانتقالي واسطوانة الاخوان المشروخه
متابعات //
المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه ظل في خطابه السياسي والاعلامي و صراعه مع السلطة الشرعيه التي يقودها الجنوبيين ويقف على قمتها الرئيس عبدربه منصور هادي ينتهج خطابا مغلوطا ومخادعا يحمل فيه المسؤولية فيما يجري في الجنوب من احتراب على الاخوان المسلمين “والذي يقصد فيه حزب رالاصلاح ” ، وهذا الخطاب يجسد في الاساس توجه دولة الامارات العربية المتحده الداعمه والمموله للمجلس ، ولايمثل من قريب او بعيد واقع الاوضاع في الجنوب وخلفية الصراع القائم على اراضيه ، فالاحتراب والمواجهة التي حصلت في عدن وابين كان اساسها اطراف جنوبيه ( الجنوبيين في السلطه ممثلين برئاسة الدوله والحماية الرئاسية وقوى اخرى تم الاستعانه بها وربما استفاد حزب الاصلاح منها وغيره من المكونات الجنوبيه والشماليه على السواء ، وكانت التركيبة الاساسية لقوات الشرعية هي مجاميع جنوبيه اغلبها من ابين في مواجهة قوات المجلس الانتقالي الذي تتكون معظمها من مناطق محدده كالضالع ويافع وردفان وهذا واقع قائم يجب الاعتراف به ولايجوز نكرانه. ومحاولة اقحام الاخوان المسلمين وتحميلهم جورا وكذبا مسؤولية هذا الصراع يعتبر تظليلا لشعب الجنوب ومحاولة بائسة لتجاهل الاسباب الحقيقية لمايجري اليوم ، وللاسف فان تركيا ايضا وبسبب خصومة الامارات معها يصر المجلس على جرها عنوة الى حلبة الصراع في اليمن وليس لتركيا او اليمن او الجنوب مصلحة في ذلك . وبعد اتفاق الرياض فان على المجلس الانتقالي الكف عن ترديد اسطوانة الاخوان الذين هم معه على قدم المساواة شركاء في السلطة ، ولايجوز بمنطق السياسيه ان يكونوا شركاء واعداء ، وعلى المجلس طالما اصبح مكونا سلطويا ان يعدل عن خطابه النضالي والتحرري ويستر ماتبقى له مخفيا من عورته امام قواعده ومناصريه ، ويركز على خدمة الجنوب وتخفيف معاناة المواطنين ككل ويحترم حق كل الاطراف بالاختلاف معه والدخول في حوار جدي مع كل المكونات الجنوبيه بما فيها حزب الاصلاح في الجنوب ، والابتعاد عن الخطاب الطفولي والفوضوي المركب الذي لايسمن ولايغني من جوع بل يزيد من تخبط واخطاء المجلس السياسيه وخسارة ما تحقق من مكاسب للجنوبيين خلال السنوات الماضية .