إيران تهدد علنا بتصنيع سلاح نووي لتعزيز موقفها التفاوضي
المصدر:- إرم نيوز//
ألقى تقرير إخباري، اليوم الثلاثاء، الضوء على تصريحات وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي الأخيرة بشأن قدرة بلاده على تصنيع السلاح النووي، متسائلا عن الرسالة التي يحملها هذا التصريح في ظل ترقب المجتمع الدولي لمستقبل الاتفاق النووي بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصرح علوي للتلفزيون الإيراني مساء امس الاثنين قائلا: إن ”فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي نصت صراحة على حرمة تصنيع السلاح النووي، لكن من الممكن أن يتغير هذا النهج ونتجه نحو تصنيع السلاح النووي، وحينها لن تكون إيران هي المقصرة“.
في هذا الإطار، قال تقرير لصحيفة ”كيهان“ في نسختها اللندنية: إن ”تصريحات وزير الاستخبارات الإيراني تُمثل تهديدا مكررا اعتاد المجتمع الدولي على سماعه من طهران، لكن المثير في هذا التصريح هو دعمه لمسألة عدم إيمان النظام الإيراني بالحلال والحرام مقابل الحفاظ على بقائه“.
وأشار إلى أن ”وزير الاستخبارات الإيراني ألمح في تصريحاته الأخيرة إلى إقدام طهران على تصنيع السلاح النووي في حال استمرت الضغوط الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، خاصة التي تتعلق بالاتفاق النووي“.
وأوضح أن ”شخص وزير الاستخبارات الإيراني يُصنف وفق تعبير المحللين وساسة الدول الغربية ضمن وجوه التيار المعتدل، في حين أن تصريحاته المعنية بتصنيع طهران للسلاح النووي تحمل مناورة من الممكن أن تستغلها إيران على المستوى الدولي، وذلك عن طريق عناصر فيما تُعرف باللوبي الإيراني في الخارج“.
وأعاد تقرير الصحيفة المعارضة التذكير بتصريحات مماثلة لوزير الاستخبارات الإيراني، الذي أعلن مسبقا ”عن احتفاظ إيران بحق تصنيع وامتلاك السلاح النووي إذا اقتضت الضرورة أمام الأعداء“.
وتعليقا على معارضة تصنيع إيران للسلاح النووي مع فتوى خامنئي، قال التقرير: إن ”التجربة تشير إلى أنه حال ارتبط الأمر بمصالح النظام الإيراني، فإن النظام يُنكر بسهولة جميع الحقائق والفتاوى الصادرة من كبار قادته، فيما يسعى وقتها رجال النظام للتغطية على هذا الأسلوب عبر مزاعم تتعلق بتعرض البلاد لمؤامرات ومحاولات خارجية للتخريب“.
ودلل التقرير على هذا الرأي بإنكار النظام الإيراني لحقيقة وجود قواته من الحرس الثوري على الأراضي السورية، مؤكدا أن الشواهد وحتى اعترافات بعض القادة الإيرانيين تدل على هذا الحضور، خاصة مع تصاعد الخسائر التي تتكبدها القوات الإيرانية في الميدان العسكري بسوريا.
وحول إمكانية استغلال إيران لتصريحات وزير الاستخبارات بتصنيع السلاح النووي، رأى التقرير أن ”موقف إيران النووي يقع حتى الآن تحت تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، لكن في حال لم تحصل طهران على نتيجة لصالحها في المعركة التفاوضية، فإنها قد تلجأ للمضي قدما في البرنامج النووي بآلية غير مرتبطة بالاتفاق النووي“.
وختم التقرير حديثه عن القضية النووية الإيرانية بقوله: إن ”الواقع يؤكد ممارسة طهران للأنشطة النووية في الخفاء طيلة سنوات حتى بعد توقيع الاتفاق النووي، وهذا إن دل فإنما يدل على أن النظام الإيراني غير جدير بالثقة“.
يُذكر أن إيران أعلنت في وقت سابق عن التحرر من الالتزام بعدة بنود في الاتفاق النووي، كان أبرزها زيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20 %؛ وذلك ردا على انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق، وفرضه عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.
وكانت تقارير إخبارية تحدثت في وقت سابق عن تحول قد تشهده العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، وبالأخص بشأن الاتفاق النووي، ومع ذلك تؤكد التقارير عدم تخلي واشنطن عن العقوبات ضد طهران.شارك