في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ورشة عمل حول:دور الصحفيين والإعلاميين في دعم تنفيذ مخرجات مشروع رصد
مشكلات وتحديات الخدمات العامة في عدن ولحج وأبين
عقدت صباح اليوم الاثنين الموافق (1 مارس 2021م) ورشة عمل خاصة بالصحفيين والإعلاميين حول دورهم في تنفيذ مخرجات الحلول لمشكلات الخدمات العامة..
افتتح أعمال الورشة بكلمة لمركز اليمن قدمها الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس المركز تناول فيها أهمية خلق شراكة بين الصحفيين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني ومختلف مكونات المجتمعات المحلية في متابعة الحلول والمعالجات والتحديات التي يواجهها المواطنون في المجتمعات المحلية في الخدمات العامة (الكهرباء / المياه والصرف الصحي / النظافة والبيئة / والتعليم/ والصحة العامة/ والوضع الاقتصادي والحياة المعيشية للمواطنين) وأكد الأستاذ نعمان أن مهنة الصحافة والإعلام هي مهنة إنسانية وتدخل ضمن العلوم الإنسانية وهي وسيلة لخدمة المجتمعات والسلم والتعايش والتسامح المجتمعي والسلام.
وأوضح في كلمته أن الصحفيين والإعلاميين هم أكثر الفئات المثقفة ارتباط بالمواطنين والمجتمعات المحلية بمختلف شرائحهم وهمومهم ومشاكلهم ومعاناتهم وهذا ما يجب أن تجسده مهنة الصحافة والإعلام. وتساءل قائلاً: كيف يمكن أن نخلق شراكة مجتمعية واسعة تكون أركانها الرئيسية منظمات المجتمع المدني الناشطة في المجتمع وقضايا المجتمع والصحفيين والإعلاميين.
وقال (الصحافة والإعلام ليست مهنة الكسب المادي ولكنها مهنة إنسانية تهدف إلى خدمة المجتمع وحمايته والدفاع عن حقوقه الإنسانية المختلفة).. وأضاف الأستاذ نعمان: الصحفيون والإعلاميون هم شركاء رئيسيون في تكوين الرأي العام وصناعة القرارات سلباً وايجاباً.
مستطرداً القول: لكننا نريد شراكتهم الإيجابية لصالح الناس وحقوقهم ولصالح المجتمع وأمنه واستقراره ولصالح السلام والتنمية المستدامة واختتم كلمته قائلاً: نريد أن نخلق التغيير معكم.. بشراكة التغيير الإيجابي الذي يسهم في معالجة وحل مشكلات الخدمات العامة للناس ومتطلبات حياتهم الإنسانية.
واستطرد القول: هذا ما بدأناه في المشروع الذي قمنا بتنفيذه خلال العام الماضي ونتواصل اليوم في متابعة تنفيذ مخرجاته وهو ما ندعوكم لتكونوا شركائنا في متابعته وتحقيقه..
ثم قدم الأستاذ الدكتور محمد عبد الهادي أستاذ الإعلام بكلية الصحافة والإعلام بجامعة عدن ورقته العلمية بعنوان: دور الصحافة والإعلام في دعم تنفيذ مخرجات مشروع رصد مشكلات وتحديات الخدمات العامة في عدن وأبين ولحج.
حيث تضمنت ورقته عدد من المحاور منها: المسئولية المجتمعية للصحافة والإعلام ضرورة في ظل التحديات.. والتي تبدأ بتحديد الأولويات ثم الانتقال إلى وضع الحلول.. والاعلام الاجتماعي وبما يمثله من تطور في مسار النشاط الإعلامي.. كما تناول الدكتور هادي في ورقته محور التوعية بالقضايا المجتمعية وكذا تحديد الأهداف الصحفية والإعلامية، ومحور الإعلام ومسئوليته الاجتماعية، وأهمية الإعلام ووظائفه في المجتمع.. والتخطيط الإعلامي لقضايا المجتمع والتنمية.
وفي المحور الرابع: تم تناول علاقة الاعلام بالمجتمع.. تم فيه استعراض نقاط لنتائج علاقة الإعلام بالمجتمع..
واختتم ورقته في الإجابة عن سؤال ما هو الرأي العام وما مفهومة وكيف يتم قياسه.
وبعد استعراض ورقة الدكتور هادي تم توزيع المشاركات والمشاركين على مجموعات عمل حسب التالي:
1. حول آلية الضغط المناسبة على السلطات المحلية والحكومية لتنفيذ مخرجات حل مشكلات الخدمات العامة.
2. تحويل المخرجات والتوصيات إلى برامج عمل وفق آليات قابلة للتنفيذ وتمكين دور الصحفيين والإعلاميين.
3. دور الإعلام ومسؤوليته الاجتماعية.
4. التشبيك بين الإعلاميين ومكونات المجتمعات المحلية بما يضمن وضع الحلول والمعالجات لمشكلات الخدمات العامة.
وتم اختتام اعمال الورشة باستعراض مخرجات عمل هذه المجموعات ومناقشتها من قبل المشاركين.
وقد خرجت ورشة العمل بالنتائج الآتية:
1. تنظيم العلاقة بين الصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني لدعم تنفيذ المخرجات المتعلقة بالخدمات العامة (الكهرباء، والمشتقات النفطية، والمياه والصرف الصحي، والصحة العامة، والتعليم، والنظافة والبيئة، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
2. إحداث تغيير في التعاطي مع المشكلات الخاصة بالخدمات بنفس إعلامي يخدم قضايا الناس ويخلق رأي عام ضاغط على الحكومة للاهتمام بحل تلك المشكلات.
3. خلق شراكة بين الإعلام والمجتمع وبين السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ المخرجات في الواقع.
4. تشكيل مجموعات ضغط من منظمات المجتمع المدني والإعلاميين والصحفيين لدعم قضايا الخدمات العامة في المجتمع.
5. تشكيل فريق صحفي وإعلامي يناصر قضايا الخدمات وتعزيز العلاقة مع المجتمع والعمل على تشكيل فريق إعلام المواطن والإعلام الجديد.
6. تفعيل نشاط الصحافة المدنية ومنها وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والصحافة الإلكترونية.
7. دعوة الحكومة للتفاعل الإيجابي في تنفيذ مخرجات مشروع رصد آراء المجتمع حول الخدمات في محافظات عدن ولحج وأبين.
8. الدعوة إلى نشر المعلومات واعتماد مبدأ الشفافية عند تناول أوضاع مؤسسات الخدمات وخاصة ما يتعلق بخدمات الكهرباء، والمياه والصرف الصحي، والصحة، والتعليم، والمشكلات المعيشية.
9. العمل على انشاء منتدى إعلامي لنشر قضايا الخدمات وربط المواطنين بالسلطات المحلية بشكل مباشر عبر قنوات تواصل فعالة.. والعمل المشترك لتعزيز دور الإعلام .. وتمكين الإعلاميين من الحصول على المعلومات والدراسات والبحوث بدون قيود.
10. التواصل مع الأجهزة الرقابية لكشف التلاعب بالخدمات ومحاسبة الفاسدين والاستفادة من التقارير التي تصدرها هذه الأجهزة في النشاط الإعلامي والصحفي.
11. العمل على توعية الرأي العام لمناصرة ودعم توفير الخدمات والحد من معاناة الناس، والتوعية بقضايا الخدمات باعتبارها من الحقوق المدنية الأساسية للإنسان.
12. تعبئة المجتمع لدعم ومناصرة الخدمات وإحداث التغيير المنشود للحد من معاناة المواطنين من تردي أوضاعها.
13. خلق رأي عام مؤازر لقضايا الخدمات في المجتمع من خلال تشكيل قوة ضغط داخلية وعبر التشبيك مع المجتمع المدني وتوسيع مجال التحالفات المدنية بين مختلف المكونات المجتمعية.
14. تفعيل دور الصحفيين والإعلاميين في استخدام وسائل الإعلام لحشد المجتمع وتنظيم جهوده لممارسة الضغط على صناع القرار في الحكومة لمعالجة مشكلات الخدمات العامة وأثرها السلبي على جميع شرائح المجتمع والتنمية.
15. تشكيل فريق من شخصيات اجتماعية قوية ومكونة من شرائح مجتمعية ومنظمات مدنية، وتعزيز الحس المجتمعي والمسئولية لدى الإعلاميين في تناول قضايا ومعاناة الناس بكل موضوعية.
16. إيجاد آلية تشبيك بين الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والسلطات المحلية.
17. العمل على إعداد برامج إعلامية وفق خطط تتضمن الجهود الحثيثة المتخصصة لمعالجة القضايا المتعلقة بالخدمات وفق الأولويات.
18. تكوين شبكة ضغط إعلامي يتم تأسيسها من ورشة العمل الحالية للتواصل وعمل هشتاجات وانشاء صفحة للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
19. انشاء شبكة مراسلين بمبادرة من مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالاستفادة من الراصدين والباحثين والتواصل المستمر معهم من أجل استمرارية الرقابة المجتمعية على أوضاع الخدمات.
20. استخدام وسائل متعددة لاستمرارية الموضوع الصحفي من خلال الكاريكتير وغيرها من الوسائل مع التركيز على خدمة المواطن وحقه في الحصول على الخدمات بغض النظر عن الوسائل الإعلامية وتوجهاتها السياسية والفكرية.
21. حماية الصحفيين والإعلاميين من خلال دعم المنظمات الحقوقية والقضائية والمدنية والسلطات الأمنية وتعزيز العلاقة بين هذه الجهات الداعمة والمعنية بحقوق الإنسان المدنية.
22. العمل على تشكيل إعلام جديد وتفعيل وسائل الإعلام المجتمعية مثل الإذاعات المجتمعية والصحف.
23. التعاطي بمسئولية وإيجابية مع القضايا التي تخص المجتمع من خلال نشر حملات إعلامية هادفة من أجل دعم الخدمات في المجتمع وتعريف المجتمع بحقوقه الإنسانية المدنية وتنمية وعي المواطن باحتياجاته.