صراعات الجنوبيين في سياقها
كتب – صالح علي الدويل باراس//
هل الخلاف والصراعات الجنوبية الجنوبية اصل وطني ام استثمار لليمننة وطرفيتها في الجنوب!!؟تتضح معالم الاجابة عندما يقاتل الردفاني او الضالعي او اليافعي في اي جبهة مع اليمننة او يكون في حزب من احزابها او يكون مسؤولا او وزيرا معها يكون جنوبيا يمنيا عربيا غير قروي وعندما يقاتل في الشيخ سالم او في اي جبهة ضد اليمننة واحزابها او يكون مسؤولا في الانتقالي او اي مكوّن يدعو للتحرر والاستقلال من اليمننة فانه من ابناء المثلث وبقايا الرفاق الذي يريدون اعادة صرعات 86م والذين يريدون ان يحكموا الجنوب وينهبون عدن وووووالخ هكذا تقدّم اليمننة وطرفيتها الاشاعاتية الجنوب في صراعه معها وطبعا وسائل التواصل الاجتماعي اعطت حتى للتافهين والمخدرين والسوقيّة منابر لعرض بضاعتهم فكيف بمؤسسات يمننة تصرف ملايين لشيطنة مشروع الجنوب وتشويهه وتفتيت حاضنته لاقناعه واقناع العالم بان لا خيار امامه الا اليمننة فهو شعب قاصر لا يُؤتمن ان يقود نفسه.ولو حسبنا حروب اليمنيين في ما بينهم من عام 1962م ستصل لمدة حكم الاشتراكي حيث تقاتلوا 7سنوات قتال جمهورية/ملكية و7 سنوات حروب المناطق الوسطى و7سنوات حرب الحوثي يضاف لحربهم على الجنوب عام 1994م فايهما اكثر صراعا وحروبا اليمن ام الجنوب!!؟ الحقيقة ان الجنوبيين كسائر الشعوب فيهم التباين والاختلاف والخلاف وفي هذه المرحلة بالذات يحتاجون تنسيق جهود ضد مشروع اليمننة ، اما تباينهم واختلافاتهم فليست معقّدة الا على قاعدة يمننة الجنوب او استقلاله فهي خلاف ، فستكون بمعايير اليمننة جنوبيا عربيا مسلما ممن يردون حوض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام اذا وقفت مع احتلالها للجنوب وكنت جزءا طرفيا من يمننتهم السياسية والحزبية، وان وقفت على قاعدة الاستقلال فانت لن ترد حوض الرسول وانت هندي او صومالي تريد عودة الشوعية وان ابناء المثلث سيحكمونك فالخير لك ان تحكمك اتحادية اليمننة او تمكينها او طائفيتها.. الخ من ترهاتهم. الجنوبيون لم يخرجوا من حرب اهلية ولم تقم فيه مذابح ومجازر على خلفيات طائفية او تكفير ومايترتب عليه او على خلفية احلال سكاني وتغيير التركيبة السكانية فيه ولا على خلفيات عرقية ولا على اختلاف ديني وغيرها من الاسباب التي تظل ثاراتها وآثارها وتداعياتها تاريخية ، دام حكم الاشتراكيين بخيره وشره 23سنة صحيح انهم قتلوا مناوئيهم او طردوا البعض او همشوا البعض الاخر واستأثروا بالعمل السياسي وجففوا جداول التنوع الحزبي طيلة 23 سنة بعد الاستقلال عن بريطانيا ، وتقاتلوا في ما بينهم وذروتها في عام 86م وكل ذلك يضعه الاغلب الاعم من الجنوبيين في كفة وادخالهم في يمننة صنعاء في كفة اخرى !!!، فالجنوبيون شعب مترابط تاريخيا رغم الانقسامية السياسية التي ادارته فقد وضع صراعات العنف الدامي مهما كانت قسوتها ورفضه لها في تلك التجربة بانها صراع على الواجهة في الحزب والدولة ووضعها في سياقها حتى قبل التصالح والتسامح ومرّت حروب منها حرب 94م وحرب الارهاب وحرب الحوثي وحروب الاخوان لاعادة السيطرة على الجنوب التي مازالت قائمة ولم يثأر الجنوبيون لتلك الاحداث ولم يعملوا مذابح ثارية في ما بينهم رغم مابذلته اليمننة وطرفيتها وتبذله من جهود واشاعات ومكائد لا شعال حرب في الجنوب على خلفية تلك الصراعات ليهزموا الجنوبيين في ما بينهم ورغم ان الظروف مهيأة للثارات ورغم حملات التضليل لتعميق الماضي وجعله خلافات مستعصية لكن الجنوبيين وضعوها في سياقها فلا يُثار ضجيج 86م او غيره من صراعات تلك المرحلة بالذات الا في مفاصل استحقاقات جنوبية او للتضليل عليها ولا يثيرها الا سياسيين اما مازالوا مصابين بداء الزعامة او ابواق لهم او اعداء لكل الجنوب من احزاب اليمننة يريدونها ان تظل تذكارا وجرحا نازفا حتى اعلاميا فتكون حجة بان الجنوبيين لا يلتقون ولن يلتقوا بسبب تلك الخلفية
1مارس 2021م