أتأدبوا يا أبناء عدن
(.. أتأدبوا يا أبناء عدن ) .. فقد تجاوزتم الخطوط الحمراء – كما يرى دكتور الكهرباء الراقص على حبال الاتجاهات السياسية المتنافرة , وفقا وما يوصله إلى الكرسي . أي كرسي ان شاء الله كرسي سيدنا سليمان الذي ظل جالسا عليه دهرا يرقب حركة الجن ولم تكتشف انه شبع موتا الأبعد ان أكلت عصاته دودة الأرض ( الأرضة ) وصاحبنا سميع الصالح من رجل امن من الطراز الأول إلى ( زعيم للمغتربين ) وهاهو اليوم غدا مهندسا كهربائيا , واستطاع من خلال وظيفته الحالية ان ينفذ أجندة من دفع به وتبناه للوصول إلى كرسي الوزارة عنوة ودون مواصفات او مقاييس , وبأدق التفاصيل المطلوبة منه مع زيادة في البهارات , بمعاقبة / عفوا / تأديب أبناء عدن وسكانها على مواقفهم ومشروعاتهم السياسية عندما عجز مشائخه من إخماد تطلعات هذا الشعب ولم تستطع كل وسائل الترهيب والترغيب ان تقود عدن وأبنائها إلى (بيت الطاعة للشيخ طفاح او منافسه الثائر فتيني ) .
معدات المحطات الاسعافية التي وجه الرئيس الحكومة بشرائها وصلت واستقرت وتم تركيب جزء كبير منها حسب المعلومات المتداولة , وعند توقيع اتفاقية العمل أعلن المسئولون بان تشغيل المحطات ( بقوة 60 ميجا وات ) سيكون يوم 19 يوليو قبيل رمضان ) ومثلما خلص يوليو وانتصف أغسطس ( زلج ) رمضان وتجاوز الموعد حدوده وقالوا هناك مشكلة فنية تحتاج أسبوعا وقال المغلوبون على أمرهم ما عليش عسى خير وتعلقوا بقشة الأمل , لكن من كان يدرك لعبة السياسة وخلفيات الكواليس . قالوا : اللهم أحفظ مستوى الكهرباء الحالي في عدن من التدهور , وصدقوا في تنبؤاتهم حيث أخذت الأمور بفعل فاعل تخرج عن السيطرة وبدلا من ان تنقطع ساعتين وتأت أربع ساعات بدأت تقترب من التساوي , وهاهو مدير منطقة عدن بعد ان صرح ان الستين ميجا ستحل المشكلة غير كلامه وقال أنها ستسهم فقط ولن تحل المشكلة ثم إذا به يصرح بان قال ان محطة الحسوة ستخرج عن الجاهزية مع انه سابقا طمأننا أنها بخير .
وبدأ الناس يضعون أيديهم على قلوبهم وتناسوا حكاية المحطات الاسعافية والمولدات الجديدة وأيقنوا ان الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة لن تعود إلى حالتها الطبيعية او السابقة . البعض لم يدرك ماتعنيه حالة الانتقام جراء الحقد الذي بلغ حده عن قوم لايروا فينا سوى ( أبتال ) علينا السمع والطاعة وممنوع علينا رفض الأوامر .
واصل الحكاية كما اسر بها بعض المقربين من قيادات المؤسسة في عدن ان الوزير ( وبخ ) قيادة المؤسسة على إصرارها على العمل لتحسين خدمة الكهرباء والعمل على تشغيل المحطات الاسعافية ووجه الوزير – بصريح العبارة _ والعهدة على الرواة بضرورة المماطلة والتأخير في العمل , رغم ان المعدات وصلت وذلك باختلاق الأعذار وذلك حسب قوله ( حتى يتأدب أبناء عدن ويبطلوا ) ايش يبطلوا الله اعلم .. ربما سياسة , ونتمنى ان يكون ذلك غير صحيح ,ومع ذلك على الناس في عدن ان يبطلوا كل شئ حتى نتف شواربهم في الظلمة وان يكمموا أفواههم حتى تحي الكهرباء
لكن تخدير الناس بالأخبار المسربة ( .. اليوم سيبدأ التشغيل .. او المحطات الاسعافية جاهزة للتشغيل .. أمر ينذر بكارثة وان في جعاب الوزارة الشيء الكثير من المفاجآت غير السارة .
وزيادة في الخير فقد أكد لي ( قيادي كهربائي ) ان السياسة دخلت في موضوع الكهرباء من أوسع الأبواب ( وهنا نتذكر المصادمات التي وقعت بشان رسوا مناقصة استيراد المولدات ورائحة الصفقة التي تمت والتهديد والوعيد ) وأضاف القيادي ان ( شيخ ) هدد بإحراق المولدات الجديدة ان شغلت طالما ولم ترسو عليه المناقصة , وأيضا قال ( صاحبنا القيادي ان هناك فريقان ( سياسيان ) في الكهرباء احدهما بقيادة الوزير والأخر بقيادة مدير عام المؤسسة العامة وأنهما مثل خطان متوازيان يضرب بعضهما مصالح وخطط واجندات بعض ولذلك لن يستقر حال الكهرباء . واستعينوا بالله واعلموا ان تزاحم ( المواطير ) بأنواع وكميات ولافي اليابان او الصين يندرج في هذا المسعى