بشرى المقطري : إلى العزيزة توكل كرمان .. الصمت أيضاً تواطؤ
لم أكن أنوي الخوض في نقاش عن دور توكل في الدفاع عن حرية التعبير وعن حرية المرأة، لكن وجدت من المعيب أن نتحاشى صمتها المريب عن كل الانتهاكات التي يقوم بها حزبها ضد الناشطين والناشطات أو ضد الشباب المستقل. أدرك أن العزيزة توكل مشغولة اليوم بإقناع الشباب المستقل بالدخول بالحوار وبأي طريقة، ومشغولة أيضا بقانون العدالة الانتقالية الذي تهاجمه علنا وتروج له منظمتها باالسر أدرك أن حسابات السياسة أصبحت مختلفة لديك خاصة بعد قبولك المبادرة، وبعد أن أصبح كل رافض للمبادرة هو شخص عدمي كما قلت سابقاً في مؤتمر وزارة حقوق الانسان..أدرك أشياء كثيرة ومن حقك أن تصوغِ خياراتك السياسية كما تريدين لكن المؤلم هو صمتك عن كل الانتهاكات التي تتعرض لها الناشطات والصحفيين من قبل إعلام حزبك.. وليس هذا تجني عليك أو تفتيش في نواياك..لم يكن لك موقفا يوماً من اعتقال عبدالاله حيدر لم يكن لك موقفاً من التشهير الذي تعرضت له الناشطات وهو كثير ويحتاج مني لسرد كل يوم أؤمن بأنك أبداً لم تكوني من المدافعين عن حرية التعبير ولا من المدافعيين عن حق المرأة الشواهد كثيرة .. فمتى يتحرك فيك بعداً انسانياً لتدركِ أن اسقاط النظام ليس علي عبدالله صالح وحده وإنما المنظومة العسكرية والقبلية والدينية التي يتكئ عليها حزبك ومتى تدركين أن التضامن مع حق المرأة في التعبيير وفي الحياة لا يقلل أبداً منك بل يرفعك عالياً..وأن الحرية واحدة لا تتجزأ كما قال جوته.. شخصياً لا يهمني تضامنك من عدمه.. لكنه يؤكد قناعاتي القديمة التي كنت أحاول جاهدة أن اتجاهلها هو أنك أبداً لا تخرجين من عباءة حزبك ,, وأنه لم تكوني يوما مدافعة عن حريةالتعبير سلامي لصمتك العظيم