دماؤهم دماء دماؤنا من ماء !!
ما الذي يريد إن يقوله لنا الزملاء المشتغلين في الوسائل الإعلامية المحسوبة على الشمال أو تلك التابعة للجنوب الإصلاحي في تجاهلهم لعملية الاغتيال البشعة التي تعرضت لها المواطنة الجنوبية فيروز ناصر وهم الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها للتضامن مع السجينة المحكوم عليها بالإعدام بتهمة قتل رجاء الحكيمي عسى الله إن يفك سجنها .هل يريدوننا إن نفهم إن دماءهم معصومة ودماؤنا مهدورة ودمكم دم ودمنا ماء وان رجاء من اب وفيروز من عدن وهناك فرق وهم من أصابونا بالدوار لكثرة حديثهم عن الوحدة والمواطنة المتساوية.وكذلك لماذا تجاهلت منظمات المجتمع المدني هذه الجريمة التي تجاوزت كل الخطوط الممكن تحملها والتي أظهرت حجم الجرم والإرهاب الذي مارسه قاتلي فيروز بحقها .ولماذا صمتت الحاصلة على جائزة نوبل للسلام الأخت توكل كرمان إزاء هذه الفاجعة وهل يشرفها ان يحدث هذا في بلدها وهي لاتكترث فيما تصم أذاننا كل يوم في حديثها عن معاناة نساء سوريا في مخيمات اللجوء في بلدها تركيا .لاشيء يبرر لكم هذا الصمت المعيب إلا إن تعترفوا بأنكم مازلتم على إيمانكم بفتوى الديلمي بان دماء الجنوبيين وأموالهم مباحة ولا ينبغي ان تثير إعمال القتل بحقهم أي ردود فعل وان كانت الضحية امرأة في حال وضع .هو أمر مخز لكم دولة وشعبا وإعلام إن تتحدثوا في صحفكم وقنواتكم ومواقعكم الالكترونية عن جرائم بشار وعن الفتاة الأفغانية مالا لا يوسف ولا تحرك فيكم الشهيدة فيروز وطفلها الرضيع ذي الأربعين يوما ذرة من ضمير.
شيء مؤلم حد القهر ما حدث ولو إن امرأة قتلت بهذه البشاعة في بلد آخر من العالم ولو كان إسرائيل أو جنوب إفريقيا لسقطت زعامات وحكومات لكن إن يحدث هذا في عدن فالأمر لا يستحق ولا يستدعي حتى استقالة أسوأ حاكم عرفته المدينة من منصبة الذي لا يخدم من خلاله إلا حزبه , الشارع يئن ويصرخ والعبرات تخنق كل من شاهد هذه الجريمة ومن استطاع إن يحتمل رؤية جمجمة فيروز المتناثرة في غرفة نومها وطفلها الرضيع الذي لا يدري ما الذي يجري حوله وانتم مشغولون بحواركم وأنا شيدكم الوطنية وانتصارات ثورتكم التي جاءت بالقتلة والفسدة واللصوص ليحكموا ويقتلوا باسم الشرعية الثورية .ألا لعنة الله على كل قاتلألا إن الساكتين عن الحق شياطين خرساء وهم بالجرم شركاء.الا رحمة الله تغشاك يا فيروز وان لك الجنة بإذن الله وان لهم العار والذل في الدنيا والآخرة