ماهي علاقة اسياس افورقي بالمخفيين الجنوبيين ؟
نحن هنا نكتب عن المناضل الأفريقي أسياس أفورقي الرئيس الأرتيري لا عندما كان رئيساً لجبهته وهو مقيم في عدن وطالب في معهد باذيب للعلوم السياسية سابقاً بل وهو رئيس لجمهورية أرتيريا وأقام علاقة متميزة وخاصة مع اليمن ورئيسها السابق علي عبدالله صالح ومثلت حرب 1994م قمة التحالف كما مثل احتلال أرخبيل حنيش من قبل الجيش الأرتيري في العام 1995م قمة التناقض والتباعد بين صالح وافورقي بل وقمة الأنكسارات اليمنية وللتاريخ والحضارة اليمنية الضاربة بأطناب التاريخ مقارنةً بأرتيريا …نحن لايهمنا التناقض بين افورقي وصالح بقدر مايهمنا التحالف بينهما وبالذات في حرب 1994م ودور افورقي في فتح مطارات أرتيريا لطائرات صالح في مهاجمة عدن ومدن الجنوب .
وهناك الدور الأرتيري الأبرز وهو مشاركتهم في مطاردة وأعتقال وأخفاء بعض الجنوبيين الذين حاولوا الهروب من عدن وبالذات مجموعة المناضل صالح منصر السييلي محافظ محافظة عدن حينها ورفض الخروج من عدن فأجبرتة حراستة على الخروج في 7يوليو 1994م ( وهو يوم مشؤوم بالنسبة لكل الجنوبيين فهو يوم هزيمتهم والغدر بهم من قبل أشقاءهم الذين ذهبوا اليهم والفرحة تكسوهم بتحقيق الوحدة اليمنية التي تحولت الى فاجعة ) وتصادف خروجهم مع خروج مجموعة من المواطنين والعائلات وكون السييلي مطلوباً للمنتصرين فلا بد أن يكون ومن معه من المطلوبين الثأنويين فتم ملاحقتهم من قبل المنتصرين وبتعاون أرتيري رسمي بأعتقال المجموعة وتسكينهم في أحد سجون أرتيريا بعد فصل السييلي عنهم وأقتياده الى صنعاء للتعامل معه بطريقتهم الخاصة … كل المعلومات المتوافرة الى الان تؤكد أن النظام الأرتيري وبمعرفة مباشرة من أفورقي يعتقل مواطنين جنوبيين كانوا على علاقة برحلة السييلي المشؤومة ولابد من فتح النقاش حول ذلك مع الحكومة الأرتيرية للافراج عن المعتقلين الجنوبيين أو الأفصاح عن دورها في أعتقال مجموعة السييلي . وعلى الحكومة الأرتيرية وكذلك اليمنية وكافة مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية في البحث عن الحقيقة أي حقيقة المختطفين أو المخفيين قسراً وأعلان الحقيقة لعائلاتهم فيما إذا كانوا أحياء أو موتى ، ثم ماذنب الأخرين في عدم الأفصاح عن أخبارهم فإذا كان المطلوب هو السييلي وقد تمكنتم منه فماذا تريدون من الأخرين ؟ ماذا تريدون من النساء والكهول بل ومن شباب ليس لهم أي علاقة بالسياسة ؟ ماذنب شباب لم يختبروا الحياة بعد؟. هذا ملف يجب ان لانتجاهله تحت أي ظرف كان … هذا ملف أنساني وأخلاقي موضوع أمام كل النخب السياسية لابد من فتحه وكشف الحقيقة للوطن ولعائلات المخفيين …هذا ملف يجب ان يتم التحقيق فيه كي تنقشع الضبابية وتظهر الحقيقة للرأي العام ووضع نهاية للعذابات النفسية … وهذا ملف حقوقي ينبغي أن تتبناه منظمات حقوقية ومدنية وتبحثه مع الحكومة اليمنية والحكومة الأرتيرية ؟. ونتوجه الى السيد أسياس أفورقي بكل أيات التقدير والأحترام والتوسلات كي يقول الحقيقة ولا غيرها للشعب الجنوبي ولا نريد منه رد الجميل لما قدمته عدن له ولرفاقه أثناء تشرده ونضاله …نريد منه الحقيقة ولا غيرها . 18 سنة وأنا أفتقد لاعز الأصدقاء ومحتار بين القول إنهم عند ربهم أحياء وبين احاسيسي التي تقول إنهم أحياء ويقبعون في أحد المعتقلات الأرتيرية وربما اليمنية ومن المعيب على القيم العربية أن تقبل مثل هذا الأسلوب … نحن نبحث عنهم وعن الحقيقة كي نضع حداً لمعاناة عائلاتهم وأصدقاءهم وأحبابهم … من يدلني على الصديق العزيز مهندس الطيران جلال شعفل عمر والصديق العقيد أحمد مثنى أسعد وغيرهم سيكون له منا كل الحب والشكر ومايريد … 18 سنة نعتقد إنها كافية لمحو الأحقاد والذين لاتكفيهم هذه السنون فعليهم الأبتهال الى الله ليشفيهم من أمراضهم المزمنة بل والمدمرة على شعوبهم .