إقالة محافظي الضالع وأبين
بقلم : علي منصور مقراط
لازلت في حيرة واستغرب من بعض مسؤولينا الذين يتمسكون بالمناصب ويعرفون انهم وصلوا إلى حالة من العجز والفشل الذريع في تقديم أي شي يذكر للمواطنين وفي حمايتهم من القتل والموت والخدمات ، صار بعضهم مجرد اسم وصفة منصب ولا وجود له على الأرض.
محافظي الضالع وأبين نموذج للمسؤولين الكارثة على هذه البلد علي مقبل صالح وهو من زبيد مسقط رأس اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي وابوبكر حسين من قرية المعر – يرامس ، والاثنان يحملان على كتفيهما رتبة اللواء مع الركن لأنهما خريجين أكاديميين جابهم الرئيس هادي محافظين لمحافظتي الضالع وأبين على أساس أننا في وضع حرب ونحتاج إلى عسكر ، لكن للأسف لم يكونا برجال المرحلة.
الأوضاع انهارت إلى الحضيض في الضالع وأبين والدم سأل ومازال يسيل إلى الركب ولم يستطع أيا منهم السيطرة على قرية اوشارع واحد فقط.
بعد الجريمة البشعة صباح يوم أمس السبت مقتل الدكتور خالد عبده الحميدي عميد كلية التربية بالضالع وفي الشارع العام. وهي الجريمة النكراء التي هزت الضالع وكل البلاد ولسلسلة لعمليات اغتيالات تشهدها الضالع منذ أشهر يفترض أن يصدر المحافظ علي مقبل صالح وهو سياسي وكان أحد النواب السياسيين لوحدات جيش دولة الجنوب ورجل عاقل لو طلب منه الحديث في أي مجلس اوقاعة أو احتفال سيتحدث ساعتين ومن راسة دون ورقة ولن يتلعثم ، لكن القيادة والزعامة موهبة من عند الله.
أقول كان يفترض ان يصدر بيان عن تفاصيل الجريمة والجرائم السابقة ويعقبة باعفاء مدير أمن الضالع العميد عدنان العتس . ثم يعلن تقديم استقالته المبررة مباشرة يوم أمس إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ومنسوخة إلى رئيس المجلس الانتقالي المسيطر على الضالع. لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث.
قبل كتابة هذه السطور الساعة التاسعة والنصف صباحا وجهت رسالة قصيرة للأخ علي مقبل عبر الواتساب نصحته فيها بتقديم استقالته وقلت له حرفيأ لايشرفك أخي البقاء محافظ بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت أبناء الضالع واخرهم رجل العلم والتنوير ومسؤول أكبر صرح علمي بالمحافظة الدكتور خالد الحميدي. وزاد أضفت ستكون المحافظ الثاني بعد الشيخ عبدالعزيز المفلحي محافظ عدن الأسبق يقدم استقالته من المنصب والمغنم. لكن للأسف النت مفتوح ولم يفتح ، ولأول مرة ويبدو أنه في سبات النوم مازال بينما ارسلت منشور بيان قضاة ومحاكم الضالع إلى سلفه فضل الجدي قبل أكثر من ساعة وفتح مباشرة.
كان الزميل سعيد عباس كتب منشور قاسي ليلة البارحة حمل فيه مقبل والعتس مسؤولية انهيار الأمن وجرائم الاغتيالات ومنها جريمة اغتيال الدكتور خالد الحميدي ببشاعتها المروعة ونعي الرئيس هادي وعلي ناصر والمجلس الانتقالي وبن دغر وآخرين الحميدي.
ولم إقراء كلمة للزميل محمد النقيب ناطق جبهة الشيخ سالم عن الجريمة رغم أنتمائة لمنطقة الحميدي يبدو أنه منشغل بالحرب العبثية بوادي سلا والطرية.
إلى أبين التي عدت منها بعد ظهر أمس بعد أربعة أيام قضيتها لوفاة صهري الغالي علي صالح الرهوي ، كانت أيام حزينة ومريره لم اذق فيها النوم إلا لساعات بسيطه جراء انقطاع الكهرباء والاتصالات والنت وغياب أبسط مقومات الحياة ، وهي حصيلة تجسد للفشل الذريع لمحافظها أبوبكر حسين طوال أربع سنوات ركز فيها على شفط الموارد الهائلة ويحتل دورة في الإعلام وتجنيد المئات في التواصل الاجتماعي من المطبلين والمزعبقين لتلميعة.
على الأرجح أن المحافظ اياه الذي لم يترك بصمة واحده تذكر له بعد رحيلة لم يدرك وهو يقيم حفل فني صاخب وراقص مثير للجدل والريبة في محافظة جريحة تنزف دماء أبناءها على بعد 12كم من الاحتفال الذي أنفق على إقامته عشرات الملايين واوهم الرئيس انه تكريم لفنان الثورة العطروش ، استجلب فنانين وفنانات من عدن ولحج . بينما المحافظ المناضل الحكيم اللواء أحمد تركي محافظ لحج أقام حفل بعيد نوفمبر بنكهة لحج القمندان وفي محافظة متعافية كرم فيه مناضلين عظماء وقادة كبار ابتداء من أول رئيس للجنوب إلى الأسير البطل محمود الصبيحي والمناضل الفذ اللواء أحمد سالم عبيد والمناضل السفير والمحافظ الأسبق أحمد عبدالله المجيدي وإلى المناضل الكبير أحمد مهدي المنتصر وكرم تركي لحج هامات الثقافة والفن والتعليم ووالخ. هؤلاء هم رجال بحجم المرحلة الذين يخدمون ويقدمون للوطن حتى الدم والروح وأحمد تركي مناضل وجريح مازال شبة معاق من يده اليسرى ، صامد في محافظة وسط المواطنين فيما الأخوين علي مقبل وابوبكر حسين يسكنان بعدن تاركين الضالع وأبين. وناسها الطيبين للجحيم والموت.
كل ما أتمناه ومعي مئات الآلاف من مواطني الضالع وأبين إقالة مقبل وابوبكر. وتعيين خلفأ لهما ، الضالع وأبين تزخر بخير القادة والكوادر والله المستعان