السفير/د.عادل بكيلي : استعادة دولة الجنوب قاب قوسين اوأدنى
عدن/ صقرالعقربي
أقامت مبادرة الإتصال والتواصل وإصلاح ذات البين الجنوبي المكونة من مختلف المكونات والنخب الجنوبية ،صباح اليوم بمدينة المنصورة بالعاصمة عدن،ندوة فكرية وثقافية نظمتها المبادرة برعاية من الشخصية الإجتماعية المناضل/ محمود أحمد ناجي تحت شعار (حاضر ومستقبل الجنوب على ضوء إتفاق الرياض)، بهدف لم الشمل الجنوبي وجمع كلمته وتوحيد صفه والحفاظ على النسيج الإجتماعي الجنوبي وتحصين الجبهة الداخلية ونبذ الفرقة والكراهية والمناطقية والعصبية والجهوية وكذلك الوقوف أمام التحديات والمؤامرات التي يواجهها شعب الجنوب التواق إلى الحرية وإستعادة دولته المستقلة دولة النظام والقانون والمؤسسات والعدالة الإجتماعية.
وأُستهل تدشين الفعالية التي حضرها جمع كبير من النخب الثقافية والسياسية و الإجتماعية ومنظمات المجتمع الجنوبي والعسكريين ومن مختلف ألوان الطيف الوطنية وفاعلي الخير،بندوة ثقافية وفكرية ترأسها معالي السفير/ عادل بكيلي بحضور وكيل محافظ أبين الجنيدي وناشطة الحراك الجنوبي سلوى بن بريك .
وقد بصّر معالي السفير/ عادل بكيلي جمع الحاضرين من مختلف المكونات والنخب والشخصيات الإجتماعية الجنوبية وممثلوا المجتمع المدني الجنوبي بخطورة الصراعات والخلافات التي وصلت إلى درجة الإقتتال بين الأخوة ..لاقتاً أن الدم الجنوبي على الجنوبي حرام وكشف عن مخططات الدول الكبرى والدول الأقليمية التي تتصارع في الجنوب بأيدي جنوبية تحت تأثير شعارات عاطفية تستجر الماضي وخلافاته ..وقال: لقد فقدنا أفضل شبابنا الذين تقاتلوا من أجل مصالح الدول الكبرى التي بدأت تكشّرعن أنيابها وتظهر نوايا أطماعها في ثروات الجنوب وموقعه الإستراتيجي ومضى يقول : للأسف الجنوب أصبح بمثابة كُرة قدم في ملعب الدول الكبرى التي تلهث دائماً خلف مصالحها بعد أن تأكد لهم أن أرض الجنوب حبلة بالثروات المعدنية والبترولية والمائية ،طمعاً في الاستحواذ عليها وكذلك على التجارة والملاحة الدولية عبر ميناء عدن الذي كان في الستينات الميناء الحر الثاني بعد ميناء نيويورك.
وحذّر معالي السفير في سياق محاضرته على ضرورة لم الشمل الجنوبي وتوحيد مواقف جميع القوى والمكونات السياسية الجنوبية بما يعزز الموقف السياسي ويحقق أهداف الشعب الجنوبي في إستعادة دولته ونصح بأن تدرك القوى السياسية لعبة الدول الكبرى التي تحركها مصالحها وتعمل على بث الفتن بين أبناء الوطن الواحد ..مخاطباً الجنوبيين قائلاً: إن الجنوب بات قاب قوسين أو أدنى من إستعادة دولته وعلى القوى السياسية والمجلس الإنتقالي تحديداً أن يفتح جميع قنوات الإتصال والتواصل مع جميع الجنوبيين للم الشمل وتوحيد الهدف والإستعانة بالعلماء ورجال الفكر الثقافي الذين نراهن عليهم في إستعادة الدولة والتعامل بحصافة مع الدول الكبرى والعلاقات الدولية والدبنماسية التي تحركها مصالح الدول الكبرى.
وقد قدمت خلال الندوة عدد من أوراق العمل من قبل مختلف النخب الجنوبية الموجودة، أكدت على طي صفحة الماضي وأخذ الدروس والعبر ونشر القيم الإنسانية والعمل على وقف الحروب العبثية والاتجاه نحو توفير الخدمات للمواطنين وتعزيز الأمن والإستقرار.