المجلس الانتقالي يبدأ بدفع ثمن اتفاق الرياض
متابعات //
لم يمهل الرئيس عبدربه منصور هادي المجلس الانتقالي او التحالف وقتا كثيرا ليفرحوا بالتنفيذ الجزئي لاتفاق الرياض وتشكيل الحكومة وعودتها الى عدن ، فقد استغل وبمهارته وحنكته وصبره المعهود الثغرات في اتفاق الرياض لينتفض من جديد لفرض استحقاقات جديده لنفسه ولشرعيته وارباك المشهد السياسي وتعطيل اتفاق الرياض بتعيين الثعلب الماكر احمد بن بدغر رئيسا لمجلس الشورى واحمد الموساي نائبا عاما ، فيما يعتبره حقا دستوريا له غير محكوم باتفاق الرياض او المبادرة الخليجيه ، وتجاوز كل المرجعيات الناظمه للسلطه الشرعية واصبح الرئيس هو وحده المرجعيه واضعا التحالف والانتقالي وبقية القوى السياسية من غير الاصلاح وكتلة مؤتمريه في الزاوية ، وكما يبدو وبعدما اصبحت الحكومة متواجده في عدن فلم يعد امام الانتقالي من فرصه للخروج من المأزق الذي وضعه فيه الرئيس هادي ، ومعارضته لمثل هذا الاجراءات ستكون مجرد زوبعة في فنجان واصدار تصريحات وبيانات بينما سيمضي هادي واتباعه في تنفيذ قراراتهم ولن تمنعهم المملكة من ذلك وستكون سندا لهم من الناحية العملية لان هدف المملكه غير المعلن هو احتواء الانتقالي وتحجيمه ولاترغب بمنحه اي دور حقيقي في الجنوب رغم استياءها من اداء الشرعية . وخلاصة القول لقد وقع الانتقالي في الفخ والخروج منه لم يعد سهلا وسيكون امام خيارين احلاهما مر.