دبي (رويترز) – قال متحدث عسكري باسم الحوثيين يوم الخميس إن قوات الجماعة اليمنية أطلقت صاروخا على منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، لكن لم يرد تأكيد بعد من السلطات السعودية.
وتقع معظم منشآت أرامكو لإنتاج وتصدير النفط في المنطقة الشرقية بالسعودية على بعد أكثر من ألف كيلومتر من جدة.
ولم ترد الشركة على طلب من رويترز بالتعليق. كما لم يرد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين منذ ستة أعوام على طلب بالتعقيب.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في تغريدة على تويتر إن الهجوم وقع فجرا بصاروخ مجنح وأصاب هدفه، دون مزيد من التفاصيل.
ونشر صورة مصحوبة بإحداثيات لما بدا أنه منشأة لتوزيع منتجات بترولية في جدة تستخدم للإمدادات المحلية قصفها الحوثيون المتحالفون مع إيران بصاروخ قدس 2 في نوفمبر تشرين الثاني 2020.
وتوقع خبراء عسكريون آنذاك أن الصاروخ انطلق من أراض يسيطر عليها الحوثيون على بعد نحو 700 كيلومتر.
وقالت أرامكو حينها إن الهجوم على منشأة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة أصاب صهريج تخزين لكنه لم يؤثر على الإمدادات.
وسبق أن قصفت الحركة التي تسيطر على شمال اليمن أصولا بقطاع الطاقة في السعودية. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي، قال وزير الطاقة السعودي إن حريقا محدودا اندلع قرب منصة عائمة تابعة لمرفأ المنتجات النفطية في جازان بعد إحباط هجوم بقوارب مفخخة في جنوب البحر الأحمر.
وصعّد الحوثيون مؤخرا من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على المدن السعودية والتي استهدف معظمها جنوب المملكة. ويقول التحالف إنه اعترض معظم الهجمات.
ويوم الخميس، نقلت وسائل إعلام رسمية سعودية عن التحالف قوله إنه دمر صاروخا باليستيا انطلق باتجاه جازان وطائرة مسيرة مسلحة باتجاه خميس مشيط. وتقع المدينتان بجنوب المملكة.
وقال سريع المتحدث باسم الحوثيين في منشور منفصل على تويتر إن هجوم خميس مشيط استهدف موقعا عسكريا.
وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في مارس آذار 2015 بعد أن أخرج الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.
وجددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة مساعي السلام مع اشتداد القتال أيضا في محافظة مأرب باليمن. وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة يوم الثلاثاء على اثنين من قادة الحوثيين.
ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون أنهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.
