لماذا لا تستقيل حكومة معين الفاشله !!
كتب : منيف البريكي …
مضى على عودة حكومة المقاصفه والمناصفة والمحاصصة الى عدن قرابة 3 اشهر ، وكانت عودتها في ظل وعود وتطمينات كبيره ، بانه هناك دعم كبير سيقدم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعوديه ، المرتبات ستدفع ، والاوضاع الامنيه ستتطبع ، والخدمات ستتحسن ، وعلق الناس امالهم على المملكة وعلى مشاركة المجلس الانتقالي الذي يدعي تمثيل الجماهير الشعبيه وعذاباتها، ومع مرور الايام زادت الحالة سوء عما كانت عليه من قبل ، تدهورت الاوضاع المعيشيه والخدمية والامنية ، وكثف الوزراء من اجتماعاتهم مع انفسهم وجماعاتهم ، وكل يوم هناك تصريحات واخبار وردية ، المحافظ يهدد بالاستقالة وهو المكبل والعاجز عن فعل اي شي ، ولن يكون بوسعه ان يفعل ، سلطة بدون مال هي محرقة او مكب لصاحبها ، والادعاء بالنزاهة والفضيلة لمن لا فضيلة ولانزاهة لهم من حكام الامس واليوم هي نفس الاسطوانه التي تتردد ، وزراء الانتقالي استهوتهم السلطة فوقعوا في براثنها ، واصبحوا مثل الفرقاء والشركاء في الفساد من اعضاء الحكومة واتباعها ، وفي اليمن وحدها من وصل الى الكرسي في هذا الواقع المتخلف فمن المحال عليه ان يتركه طوعا واختيارا تحت اي سبب ، لان الضمائر وشرف المسؤولية والاخلاق وقيم النزاهة لم يعد لها وجود في قاموس الحكم .
معين الذي لم يعين احد حتى نفسه ، مطالبا قبل غيره وان كان الامر ليس بيده ان يستقيل ، فسنتين من التمسكن والمهادنه واسترضاء من اوصولوه الى الكرسي الكبيرعليه بسنين ضؤئية بمقاييس القيادة والخبره والشجاعه، الى متى يجري الحديث عن اتفاق الرياض الذي لم ينتج عنه اي شي غير ترويض المتقاتلين والمتصارعين واحتوائهم بحصص من فتات ونعيم السلطة ، المواطن المقهور والشعب في مختلف المحافظات لم ينل ولو القليل من المليارات التي يسمع عنها بانها انفقت في مشاريع تنمويه وخدميه وليس لها اي انعكاسات على حياتهم . وماهي قيمة المشاريع التنموية والاعمارية اذا كان الموظفين والمتقاعدين بدون مرتبات ، وبدون ماء او كهرباء او رغيف العيش.
على هذه الحكومة المصنعه والمركبة ان تستفيق من سباتها ووهمها بانها قد جاءات بالخير للشعب ، ان الاوان لرئيسها ولاعضائها ان يعلنوا العجز والفشل وينسحبوا بكل هدو ، وعلى التحالف الذي جاء بهم ان يبين صراحة ، الى اين يسير بنا وباهلنا في المناطق المحرره والمغرره ، بوهم الشرعية الضائعه والنائمة ، فهل ضاقت كل الخيارات للانقاذ ، عن اي سلطة للشرعية يجري الحديث وسوط الجوع مسلطا على البطون ، والامراض تفتك وتقتل العشرات من المواطنين الذين يسقطون دون قتال ، ودعوة للرئيس عبدربه منصور هادي ان يقف امام مسؤوليته التاريخيه ، ويبادر بحكم سلطته وشرعيته المنسية ان يفعل اي شي لانقاذ من اوتمن على قضيتهم وقيادتهم في هذه الحرب الظالمة ” حرب الجوع والمرتبات والخدمات ” حتى ولو كلفه ذلك كرسيه الثمين بعد سنوات من الخراب والضياع .